Admin Admin
عدد المساهمات : 145 تاريخ التسجيل : 24/12/2010
| موضوع: النمو والتنمية الإقتصادية الإثنين أبريل 18, 2011 8:41 am | |
| أردت أن أنقل لكم بحث من بحوثنا الدراسية للإستفادة والمعرفةبحث الطالبة سلسبيلوأنتم تعطوني العلامة مقدمة:
يعيش أكثر من ثلثي سكان العالم في الوقت الحاضر في بلاد متخلفة اقتصاديا تهيئ لهم قدرا من حاجياهم وأسباب معيشتهم اقل مما يهيئه لأمثالهم تلك البلاد التي حظيت بنصيب أوفر من التقدم و النمو الاقتصادي .
فسكان هذه البلاد يكافحون كفاحا شديدا في سبيل العيش نتيجة للانخفاض المستمر في مستوى الدخل الحقيقي الذي يحصل الفرد مع ما نتج عن ذلك من انخفاض في مستويات التغذية و التعليم وتفشي المرض بين الغالبية العظمى منهم و الأمر الذي أدى إلى استمرار الإنتاجية المنخفضة و مستوى الدخل القليل في هذه البلاد و توجد مثل هذه الصور في الهند و باكستان و اندونيسيا و الصين و الملايو و معظم بلدان المشرقين الأوسط و الأدنى و غيرها من البلاد التي اصطلح على تسميتها باسم البلاد المتخلفة اقتصاديا و موطن الداء فيما تعانيه هذه المناطق من مشاكل إنما يتركز في زيادة عدد السكان بشكل مطرد سنة بعد أخرى و ضغطهم على الموارد الاقتصادية الفقيرة في نوعها وكمها وترجع هذه الزيادة المطردة في عدد السكان إلى ارتفاع معدلات المواليد في الوقت الذي تنخفض فيه معدلات الوفيات بشكل واضح سنة بعد أخرى بسبب تقدم الطب الوقائي ومقاومة كثير من الأمراض الفتاكة واستخدام مبيدات الحشرية ومكافحة الأوبئة وقد نلاحظ أبناء هذه البلاد المتخلفة أنهم
أصبحوا أفقر نسبيا مما كانوا عليه منذ سنوات قلائل فطالبوا بضرورة تنمية مواردهم الاقتصادية والعمل على مضاعفة إنتاجهم المادي ورفع مستوى معيشتهم خاصة بعد أن وجدوا أن متوسط الدخل الفرد في البلاد التقدمة اقتصاديا قد زاد زيادة سريعة نسبيا بين ما ظل دخل الفرد منهم على ما هو عليه أو مع زيادة قليلة . وقد استجابت معظم الحكومات الدول المختلفة لمطالب أبنائها فسارعت إلى العمل على تنمية مواردها الاقتصادية للاستفادة من الإنتاج المادي ومضاعفة حجم دخلها القومي وذلك حتى توفر لهم أسباب الرفاهية ووسائل الحياة الكريمة غير أن صعابا جما قد واجهة هذه الحكومات بصدد تنمية مواردها الاقتصادية تنمية عاجلة و الأمر الذي أدى إلى صالة جهودها وتأخر قيام التنمية فيها .فيما هي العوامل و المحددات التي تتبعها للنمو والتنمية في هذه الدول المتخلفة .وسنتطرق في الفصل الأول الى موضوع النمو والفصل التنمية إذ نتكلم عن تعريفيهما وأهمية كل واحد منهما في الاقتصاد والعوامل المحددة والمؤثرة فيهما.
أولا: النمو الإقتصادي:
مقدمة:
طالما شكل موضوع النمو الاقتصادي اهتمام المفكرين الاقتصاديين والدول لذلك فقد وردت في شأنه عدة مفاهيم ونظريات بهدف معرفة العناصر الجوهرية التي تتداخل لتحقيقه والسهر على استمراره. وضمن هذا المنظور سنتولى في هذا الفصل التعرض إلى مفهوم النمو وأهم العوامل المؤثرة والمحددة وكيفية قياسه بالإضافة إلى أهميته وفي الأخير نتطرق إلى عوائق النمو لإزالة أي غموض قد يشوب ذهننا. [center] مفهوم النمو الاقتصادي وكيفية قياسه
[right]يميل بعض الاقتصاديين إلى استعمال مصطلحي النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية بمعنى واحد ويعتبروهما مترادفين في جوهرهما و إن كانت هناك فروق جزئية في معنييهما
يتمثل النمو الاقتصادي كما عرفته الدول المتقدمة اقتصاديا في زيادة مستمرة ومنتظمة نسبيا في الناتج الوطني الإجمالي وفي نصيب الفرد منه ، ولكن تعريف النمو لم يتوقف عند هذا الحد بل تعددت التعاريف التي طرحها الكتاب الاقتصاديون إلا أن معظمها يصب في معنى واحد وفيما يلي سنتعرض إلى البعض منها: النمو الاقتصادي هو الزيادة في الدخل الحقيقي في المدى الطويل أي استبعاد التغيير في القيمة والتقلبات الدورية في الدخل الوطني وكثيرا ما يتخذ معيار النمو الاقتصادي كالزيادة في الدخل الوطني منسوبة إلى الزيادة في عدد السكان أي الزيادة في المتوسط الدخل الحقيقي. النمو عملية تلقائية تحصل مع مرور الزمن بإستمرار وجود تشكيلة اجتماعية معينة وسعيها الدائم للعيش ،فالسكان ينمون وتنمو احتياجاتهم من السلع والخدمات المختلفة وبالتالي فإنهم يحاولون زيادة إنتاجهم من السلع والخدمات المختلفة وبالتالي فإنهم يحاولون زيادة إنتاجهم منها ،وبذلك ارتبط النمو الاقتصادي بمعدل الناتج الوطني الإجمالي ومعدل نمو متوسط لكل فرد من أفراد هذه التشكيلة التي تسمى مجتمعا. النمو هو زيادة الشيء مع احتفاظه بخواصه
[/right] [/center]
| |
|